جائزة الآغا خان للعمارة The Aga Khan Award for Architecture

جائزة الآغا خان للعمارة


تعد جائزة الآغا خان المعمارية من أهم الجوائز في المجال وأكثرها تميزا, تبلغ قيمة الجائزة مليون دولار ويركز القائمون عليها على اختيار المشاريع التي تلبي حاجات المجتمع وخاصة في الدول النامية.

حول جائزة الآغا خان للعمارة

أُسِّستْ جائزة الآغا خان للعمارة في عام 1977 من قبل سمو الآغا خان، الإمام التاسع والأربعون بالوراثة للمسلمين الشيعة الإسماعيلين، وذلك بهدف تعزيز الفهم والتقدير للثقافة الإسلامية كما يُعبَّر عنها من خلال الهندسة المعمارية.
يتطلّع منهج الجائزة إلى البحث عن نماذج من التميز المعماري الذي ينطوي على اهتمامات متنوّعة كالتصميم، والإسكان الاجتماعي، والتحسين والتطوير المجتمعي، والترميم، وإعادة الاستخدام، والحفاظ على المناطق، فضلاً عن تصميم الحدائق والقضايا البيئية، وتقدير هذه النماذج. وتسعى الجائزة من خلال أنشطتها إلى تحديد وتشجيع مفاهيم البناء التي تلبّي بنجاح حاجات وتطلّعات المجتمعات التي يكون فيها للمسلمين حضور مهم.
تشدّد عملية الانتقاء على العمارة التي لا تلبي الحاجات المادية والاجتماعية والاقتصادية للناس فحسب، بل تحفّز أيضاً تطلعاتهم الثقافية والروحية وتستجيب لها. ويتم إيلاء اهتمام خاص لطرق البناء التي تستخدم الموارد المحلية والتكنولوجيا الملائمة بطريقة خلاقة وللمشاريع التي يرجّح أن تشكّل مصدر إلهام للجهود المشابهة في الأماكن الأخرى.
يجري تنظيم الجائزة في دورة تمتدّ لثلاث سنوات، وتحكُمها لجنة توجيهية يرأسها صاحب السّمو الآغا خان. وتؤلف لجنة جديدة في كل دورة لإرساء المعايير الحالية لأهلية المشاريع، بغية رسم معالم توجّه الجائزة من حيث الموضوعات، والتي تأتي استجابة للأولويات والقضايا التي برزت خلال الماضي القريب، ولوضع الخطط الخاصة بمستقبل الجائزة ودوراتها على المدى البعيد. وتعتبر اللجنة التوجيهية مسؤولة عن انتقاء لجنة التحكيم المعيّنة لكل دورة من دورات الجائزة، وعن برامج النشاطات مثل الندوات والزيارات الميدانية واحتفالات تقديم الجائزة والمنشورات والمعارض.
تبلغ القيمة الإجمالية لجائزة الآغا خان للعمارة، التي تعتبر أكبر جائزة للعمارة في العالم، 500.000 دولار أمريكي وهي تقدّم كل ثلاث سنوات إلى مشاريع تنتقيها لجنة تحكيم مستقلة. وقد أتمت الجائزة تسع دورات منذ عام 1977، فيما جمعت عملية التوثيق أكثر من 7,500 مشروع بناء يقع في جميع أنحاء العالم. وحتى اليوم، اختارت لجان التحكيم 92 مشروعاً لتلقي الجوائز. أما الدورة العاشرة للجائزة فهي تغطي الفترة الزمنية من 2005 إلى 2007.
شبكة الآغا خان للتنمية
بتأسيس وقيادة سمو الآغا خان، تعمل شبكة الآغا خان للتنمية على ضم الجهود التي تقوم بها مجموعة من الوكالات والبرامج والمؤسسات التنموية التي تعمل بشكل أساسي في المناطق الأشد فقراً في آسيا وإفريقيا. وتشكّل الشبكة مسعى للإمامة الإسماعيلية لإدراك الوعي الاجتماعي للإسلام من خلال العمل المؤسساتي. وتنفّذ وكالات شبكة الآغا خان للتنمية برامجها بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الأصل.
تنسق مؤسسة الآغا خان للثقافة الأنشطة الثقافية للإمامة. وتتضمن برامجها جائزة الآغا خان للعمارة، وبرنامج المدن التاريخية، وبرنامج التربية والتعليم (ويتألف من خمس وحدات رئيسة هي: برنامج الآغا خان للعمارة الإسلامية في جامعة هارفارد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا؛ موقع ArchNet الإلكتروني، ومبادرة الآغا خان للموسيقى في آسيا الوسطى، برنامج الآغا خان للعلوم الإنسانية، ومشروع المتاحف).
تعمل وكلات شبكة الآغا خان للتنمية في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الثقافية. حيث تعمل كل من مؤسسة الآغا خان ووكالة الآغا خان للقروض الصغيرة، وخدمات الآغا خان الصحية وخدمات الآغا خان التعليمية وخدمات الآغا خان للتخطيط والبناء في مجال التنمية الاجتماعية.
يسعى صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية إلى تقوية دور القطاع الخاص في البلدان النامية وذلك من خلال دعم مبادرات هذا القطاع في عملية التنمية. كما يشجع صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، وشبكة الآغا خان للتنمية السياسات الحكومية التي تعزز ما دعاه أوّلاً سمو الآغا خان بـ "البيئة الممكِّنة" ذات الهيكليات التشريعية والمالية المواتية.
كما تضم شبكة الآغا خان للتنمية جامعتين اثنتين. الأولى جامعة الآغا خان، وهي مركز رئيسي للتعليم والتدريب والبحث. ومن خلال منحها الترخيص كأول جامعة دولية خاصة في باكستان عام 1983، فقد قدّمت جامعة الآغا خان مساهمات مميزة في مواجهة طيف واسع من تحديات التنمية. وتمتلك مراكز تعليمية في أفغانستان، كينيا، باكستان، سورية، تنزانيا، أوغندا، والمملكة المتحدة.
أما الثانية فهي جامعة آسيا الوسطى، التي تم ترخيصها عام 2000، وتقع ضمن ثلاث مقرات جامعية قيد الإنشاء في خوروج في طاجيكستان، تيكيلي في كازاخستان، ونارين في جمهورية القرغيز. ومهمة جامعة آسيا الوسطى تتجلى في رعاية وتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الجبلية من آسيا الوسطى. ستمنح الجامعة شهادة الماجستير في الآداب في تنمية المناطق الجبلية، وبرنامج بكالوريوس في الآداب يستند إلى الفنون الحرة والعلوم، ودورات في التعليم المستمر، وهي فعالة منذ عام 2002.
وبينما تتابع كل مؤسسة تنفيذ مهماتها الخاصة، فإنها تعمل معاً ضمن إطارعمل متكامل لشبكة الآغا خان للتنمية وبالتالي تتفاعل نشاطاتها فيما بينها وتدعم بعضها البعض. ويكمن الهدف المشترك لهذه المؤسسات في مساعدة الفقراء على تحقيق مستوى من الاعتماد الذاتي، يصبحون من خلاله قادرين على التخطيط لحياتهم الخاصة، ومساعدة أولئك الذين هم أكثر حاجةً للمساعدة.
تتوفر معلومات كاملة حول شبكة الآغا خان للتنمية ومؤسسة الآغا خان للثقافة وجائزة الآغا خان للعمارة في موقع شبكة الآغا خان للتنمية على الإنترنت.
الإعلان عن الجوائز
نُظِّمَتْ الاحتفاليات الخاصة بتكريم المشاريع الفائزة والاحتفاء باختتام كل دورة من الدورات التي امتدت لثلاثة أعوام في أماكن جرى انتقاؤها نظراً لأهميتها المعمارية والثقافية للعالم الإسلامي وهي: حدائق شاليمار في لاهور (1980)، وقصر طوبكابي في اسطنبول (1983)، وقصر البديع في مراكش (1986)، وقلعة صلاح الدين في القاهرة (1989)، وساحة ريجيستان في سمرقند (1992)، وكاراتون سوراكارتا في سولو (1995)، وقصر الحمراء في غرناطة (1998)، وقلعة حلب (2001)، وحدائق مقام الإمبراطور هومايون في نيودلهي (2004)، وبرجي بتروناس في كوالالمبور (2007). 
وفي أعقاب كل احتفالية، تنظّم ندوة لعرض المشاريع الفائزة على جمهور أوسع، ولتكون بمثابة منتدى للمشاركين لمناقشة قضايا العمارة المعاصرة. 
كما يتم نشر دراسة تجمع مواصفات المشاريع الفائزة، ومداولات لجنة التحكيم، ومقالات كتبها كل من لجنة التحكيم الرئيسية وأعضاء اللجنة التوجيهية وذلك بمناسبة حفل الجائزة.
الندوات الإقليمية والدولية
بغية الوصول إلى جمهور أوسع، تقوم الجائزة بتنظيم ندوات إقليمية ودولية خلال كل دورة من الدورات. إذ تقوم الندوات الدولية بدراسة اتجاهات التحوّلات في العمارة ضمن العالم الإسلامي والآثار الضمنية لتلك التحوّلات، في حين تستكشف الندوات الإقليمية العمارة في الثقافات الإسلامية في أماكن محدّدة. تجمع هذه الندوات بين مسؤولين حكوميين، ومعماريين، وأكاديميين، ومخطّطين، وعلماء اجتماع، وكتّاب معماريين. 
منذ إنشاء الجائزة، تم تنظيم 22 ندوة في مناطق مختلفة من العالم ، بما في ذلك باريس، واسطنبول، وفاس، وجاكرتا، وعمان، وبكين، وداكار، وصنعاء، وكوالالمبور، والقاهرة، ودكا، وغرناطة، ومالطة، وزنجبار، ويوجياكارتا، وألماتي، وباكو، وبيروت، وموسكو، ويزد، وطهران، والكويت.

أبرز الفائزين بالجائزة

  • حسن فتحي، في دورتها الأولى (1978-1980)
  • عبد الواحد الوكيل، في دورتها الثانية (1981 - 1983)، عن تصميم بيت حلاوة على شاطئ العجمي خارج الإسكندرية، مصر.
  • رفعت شاديرجي، في دورتها الثالثة (1984-1986)
  • عبد الواحد الوكيل ، (1987 - 1989)، عن تصميم مسجد الكورنيش في جدة، السعودية.
  • ، (1990 - 1992)
  • ، (1993 - 1995)
  • ، (1996- 1998)
  • جعفر طوقان، في دورتها الثامنة(1999-2001)
  • راسم بدران، (2002 - 2004)
  • ، (2005 - 2007)
  • ، (2008 - 2010)
  • ، (2011 - 2013)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق